أتلتيكو مدريد يسقط برباعية مدوية أمام بنفيكا فى دورى أبطال أوروبا

 

أتلتيكو مدريد يسقط برباعية مدوية أمام بنفيكا فى دورى أبطال أوروبا

يلا سبورت



شهدت الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا 2024/2025 مباراة مثيرة بين أتلتيكو مدريد الإسباني وبنفيكا البرتغالي، حيث تلقى الفريق الإسباني هزيمة قاسية بنتيجة 4-0 أمام نظيره البرتغالي، في لقاء شكل صدمة لجماهير "الروخيبلانكوس".

 


البداية المتعثرة لأتلتيكو مدريد

 

دخل أتلتيكو مدريد المباراة وهو يأمل في تحقيق نتيجة إيجابية بعد تعثره في الجولة الأولى. لكن الأمور بدأت بشكل سيئ منذ الدقائق الأولى. سيطر بنفيكا على المباراة منذ البداية، حيث أظهر الفريق البرتغالي تنظيماً دفاعياً وهجومياً مميزاً. على الرغم من المحاولات الهجومية المتكررة لأتلتيكو، إلا أن دفاع بنفيكا كان صلباً ولم يسمح بأي اختراقات حقيقية."

 


الشوط الأول: بنفيكا يفرض سيطرته

 

تمكن بنفيكا من فرض سيطرته التامة على مجريات الشوط الأول. تقدم الفريق البرتغالي بهدف أول في الدقيقة 18 عن طريق لاعبه الشاب جواو ماريو الذي استغل تمريرة دقيقة من وسط الملعب. هذا الهدف المبكر زاد من الضغوط على لاعبي أتلتيكو، الذين حاولوا العودة في المباراة، لكن عدم التركيز والبطء في بناء الهجمات كانا واضحين."

 

وقبل نهاية الشوط الأول، نجح بنفيكا في تسجيل الهدف الثاني من خلال تسديدة قوية من اللاعب رافا سيلفا الذي استغل ضعف التغطية الدفاعية من قبل دفاع أتلتيكو، مما جعل الفريق الإسباني في موقف صعب قبل دخول استراحة الشوطين."

 


الشوط الثاني: انهيار أتلتيكو مدريد

 

في الشوط الثاني، كانت التوقعات تشير إلى أن أتلتيكو مدريد سيعود بشكل أقوى لمحاولة تقليص الفارق، ولكن ما حدث كان على العكس تمامًا. استمر بنفيكا في السيطرة ونجح في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 56 عن طريق مهاجمه بيتار موسى، الذي استغل خطأً دفاعيًا قاتلاً من لاعبي أتلتيكو ليزيد من معاناة الفريق الإسباني."

 

لم يظهر أتلتيكو أي ردة فعل حقيقية بعد الهدف الثالث، بل استمرت الأخطاء الفردية والجماعية في صفوفه، مما منح بنفيكا المزيد من الفرص الخطيرة. وفي الدقيقة 75، سجل الفريق البرتغالي الهدف الرابع عبر لاعبه أنخيل دي ماريا، ليؤكد سيطرته الكاملة على المباراة ويعمق جراح أتلتيكو."

 

أداء دفاعي مخيب وعقم هجومي لأتلتيكو

 

كانت المباراة تعبيرًا عن مشاكل أتلتيكو مدريد في الفترة الأخيرة، حيث ظهر الفريق بشكل متواضع من الناحية الدفاعية والهجومية. فالدفاع كان مهتزًا وارتكب العديد من الأخطاء التي استغلها بنفيكا بفعالية، بينما عجز خط الهجوم عن اختراق دفاعات الفريق البرتغالي الصلبة."

 

من جهة أخرى، قدّم بنفيكا أداءً رائعاً في كل جوانب المباراة، حيث تميز لاعبوه بالتنظيم التكتيكي والروح الجماعية، مما جعلهم يحققون هذه النتيجة الكبيرة."

 

ما بعد المباراة: ضغوط كبيرة على سيميوني

 

تعرض مدرب أتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، لانتقادات واسعة بعد هذه الخسارة القاسية، حيث بدأت الشكوك تحوم حول قدرته على إعادة الفريق إلى مستواه المعهود. فالفريق لم يظهر فقط ضعيفًا من الناحية الدفاعية، بل أيضًا عاجزًا عن خلق الفرص الحقيقية في الهجوم."

 

من جانبه، أكد سيميوني في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أن الفريق يمر بفترة صعبة، لكنه وعد ببذل قصارى جهده لتحسين الأوضاع في المباريات القادمة."

 

ختامًا: ليلة سوداء لأتلتيكو مدريد

 

تعد هذه الخسارة أمام بنفيكا واحدة من أقسى الهزائم التي تلقاها أتلتيكو مدريد في تاريخ مشاركاته الأوروبية، وهي تمثل تحدياً كبيراً للفريق في مشواره هذا الموسم في دوري الأبطال. ستكون المرحلة المقبلة حاسمة بالنسبة للفريق وللمدرب سيميوني، حيث يحتاج الفريق إلى استعادة مستواه وتجنب المزيد من الانتكاسات لضمان التأهل إلى الدور التالي."